العود أصله و انواعه و كيفية استعماله
موضوعنا اليوم رح نكف عن البخور استخدامه في الماضي والحاضر وأنواعه المختلفة وفوائده ومحاذير استخدامه وأضراره.
والموضوع بمثابة إجابة على سؤال بعض الأحبة . عود البخور هو عبارة عن مادة صلبة أصلها من أشجار تنبت في المناطق المرتفعة عند احتراق هذه المادة ينتج عنها رائحة عطرية محببة وقد تكون مادة البخور منفردة وقد تكون مخلوطة من عدة مواد مثل العرق الصنوبر وعرق الزعفران وعرق العنبر وعرق المسك وعرق الحناء وعرق الياسمين وغيرها إذ تخلط هذه المواد بمهارة عالية وبنسب محددة لتعطي كل نوع رائحة طيبة متمايزة عن الصنف الآخر.
وقد اشتهرت المنطقة العربية وخاصة الخليجية باستخدام البخور وأغلب أنواع البخور تجلب من مناطق شرق آسيا كالهند وماليزيا وإندونيسيا وتاريخ استخدام البخور والعلاقة ما بين البخور والإنسان علاقة قديمة ترجع إلى الحضارات القديمة خاصة الحضارة الهندية والصينية القديمة حيث استخدمت في المعابد ودور العبادة إذ يعتقد بأن الشياطين تكره رائحة البخور وتبتعد عن المكان ويتم تطهير المكان باستخدام الدخان المنبعث من البخور وقد عرف العرب البخور منذ زمن طويل فاستخدموه في تعطيل البيوت والمساجد والمحلات التجارية لرائحته الجميلة وتيمنا بالعادات والتقاليد المتبعة منذ زمن طويل.
ويستخدم في مراسم الأعراس والمناسبات الدينية وفي شهر رمضان خاصة والأعياد لتعظيم تلك المناسبات وترك أثرا محببا في نفوس الحاضرين. ويحضر البخور من العديد من المكونات الطبيعية مما أضفى عليها تنوعا ورائحة فواحة تدوم لفترات طويلة فالبخور الخليجي يتميز برائحة الهال والمسك والزعفران وفي أنواع أخرى يضاف دهن العود والعنبر والصنوبر.
وفي عجالة نتعرف معا على طرق تحضيره حيث يصنع البخور من مواد عديدة منها الزهور المجففة وعود الصمغ بل وبعض الخلطات السرية وأكثر ما تميز بصناعة البخور أصحاب المعابد إذ كان لديهم نوعان من البخور نوع ذو رائحة محببة ونوع آخر ذو رائحة منفردة ولكل نوع استعمالاته الخاصة والبخور أيضا من أدوات الدجالين التي يستخدمونها في تمويه الحقائق بمحاولة لإقناع الطرف الآخر بقضايا غيبية وقدرته على كشف الغيب مستغلين ثقافة المجتمع بارتباط البخور بالبركة والتعبد.
ومن أشهر أنواع العود والبخور هو العود الأزرق ويعد العود الأزرق من أثمن وأغلى أنواع العود وهو يتميز بحجمه الثقيل ولونه الأسود وهو لا يقطر الدهن مثل بعض الأنواع الزهيدة الثمن أيضا من أشهر أنواع العود والبخور العود الكلمتان هو واحد من أفضل أنواع العود التي يفضل الكثيرون استخدامه.
وعود كلمتان هو نوع من أنواع العود الأندلسية كما يتميز برائحته العطرة الثابتة التي تدوم لفترات طويلة. أيضا هناك العود الكمبودية يتميز بلونه المائل إلى اللون البني ورائحته العطرة وهو واحد من أندر أنواع العود كما يصعب إحضاره من الهند وكمبوديا وهو من أفضل أنواع العود وزكاها رائحة أيضا هناك بخور الخزامى اللافندر ويتميز برائحته الرائعة المهدئة للأعصاب والتي تزيل القلق والتوتر وتساعد على الاسترخاء.
كما يعد البخور الخزامى من أنواع البخور الرائعة وهو يستخدم بكثرة في حفلات الزفاف. أيضا هناك عود الصنوبر لويستخرج من أشجار الصنوبر التي تزرع في آسيا وهو من أفضل أنواع العود أيضا وذلك بسبب رائحته المميزة كما يتم استخلاصه من زيوت موجودة بداخل هذه الأشجار وصناعة العود منها أيضا هناك العود الصناعي ويتواجد هذا النوع بكثرة في الأسواق وفي مناطق بيع العود والبخور.
كما يعد هذا النوع من أكثر أنواع العود انتشارا حيث أنه يتميز برائحته الزكية بالإضافة إلى أن ثمنه معتدل أيضا هناك العود الهندي ولا يتم استخدامه إلا في المناسبات الهامة هو من أغلى أنواع العود وأثمنها من حيث الثمن وذلك بسبب رائحته الطيبة وثقل وزنه.
لذلك نجد أنه لا يتواجد إلا في منازل القادرين على. أيضا هناك العود اللاوسي العود اللاوسي. يتميز هذا النوع ب رائحته القوية والنفاذ كما تعد لاوس الواقعة في شرق آسيا هي مصدر هذا النوع النادر وهو نوع من أنواع العود الثمينة والنادرة والتي لا يمكن الحصول عليها بسهولة أيضا بخور جاوة.
ويتميز هذا النوع من البخور بدخانه الخفيف ورائحته الهادئة. ويستخدم لعلاج بعض الأمراض مثل الربو والكحة. كما هناك نوعين منبخور جاوة وهما الجاوالأحمر والجاوي الأسود. كما يستخدم على نطاق واسع في المنازل. وأخيرا بخور حجر الأسود بخور حجر الأسود يتميز برائحته التي تمزج بين العود والعنبر وهو متوافر بكثرة في الأسواق وهو من أنواع البخور الرائعة.
كما تستخدم لتعطيل المنزل بالكامل وخاصة أيضا في المناسبات والحفلات. والآن كيف نعرف الفرق بين البخور الأصلي والبخور المغشوش. في حالات كثيرة يكون البخور المزيف رائحته كريهة. لذلك سنوضح كيف نفرق بين البخور الأصلي والبخور المغشوش. نقوم بتجربة عينة من نفس العود الذي نرغب بشرائه عند التاجر بحرق قطعة صغيرة منه إذا استمرت نفحة العود طيبة حتى نهاية عملية الحرق.
ولم تتغير الرائحة إلى رائحة الحرق أو الخشب. ومال لون الدخان إلى الأزرق. ولم تتسبب عملية الحرق أيضا بحرقة بالعين فذلك يعني أن العود وطبيعي. أما إذا كان خلاف ذلك فهذا يعني حتما أن البخور مغشوش ومصبوغ بشكل غير صحيح. ويمكن أيضا وضع قطعة من البخور في الماء. إن مال لون الماء إلى الاصفرار فهذا دليل أيضا على أن البخور يحتوي على صبغا أصفر أو أنه مصبوغ.
وأما الفوائد الصحية والنفسية للبخور لا تقتصر فقط على رائحته الزكية بل إن له العديد من الفوائد الصحية التي تدفعنا إلى استخدامه وكذلك لبخور بعض الأضرار الصحية التي يجب الحذر منها وسنأتي على ذكرها. كلنا يعلم أن جميع الديانات السماوية تشترك باستخدام البخور في أماكن العبادة والمساجد والكنائس فتعمل هذه الرائحة العطرية على تهدئة الأعصاب وتمنح الإنسان الطمأنينة والراحة النفسية.
وثبت علميا بأن الرائحة المتصاعدة من البخور تقوي عضلات القلب ورائحة البخور تساعد على فتح الشهية. والزيت المستخرج من خشب البخور يفيد في حالات الإسهال المزمن. ويفيد هذا الزيت أيضا بعلاج أمراض الكبد والأمعاء ويستخدم البخور في تعطيل الملابس وخاصة المركونة في الدواليب. ويحرص جميع زوار الكعبة المشرفة أو المدينة المنورة على إحضار كميات من البخور كهدايا لزوارهم لارتباط ذلك بالبركة من الأراضي المقدسة.
فللبخور رمزية دينية خاصة ويزيد البخور من القدرات الذهنية فهو يعزز من القدرة على التفكير وزيادة الوعي كما أنه يفيد في زيادة القدرة على التركيز وهذا لأنه يعمل على تنقية الهواء من التلوث وعند استنشاقه يعطي العقل إشارات لتنبيه الجسم بضرورة طرد السموم.
ويستخدم البخور لعلاج الضعف الجنسي حيث أن استنشاق البخور يؤدي إلى زيادة القدرات الجنسية فهو يعمل على تحفيز المثيرات العصبية والتي تحفز وتزيد من القدرة على الامتصاص وتعالج حالات الضعف الجنسي للرجل والمرأة على السواء.
ويساعد البخور على تحفيز الإبداع فالرائحة المنبعثة من البخور كالأعواد النباتية تفيد في تنظيف الدماغ من الطاقة السلبية ويمد الجسم بالطاقة عند استنشاقه مما يزيد القدرة على التخيل والإبداع ويساعد استنشاق البخور على استرخاء الجسم والشعور بالراحة وتهدئة الأعصاب وعلاج الأرق حيث يحسن من الحالة النفسية ويعالج الاضطرابات النفسية الناتجة عن الحياة اليومية والمواقف الضاغطة على الإنسان والتي تسبب التوتر والقلق.
ويستخدم البخور أيضا في التعقيم فهو يساعد على قتل الجراثيم لأن به خصائص مطهرة ومعقمة للهواء من البكتيريا فالبخور يحافظ على بيئة نظيفة وصحية ويمنع انتشار أو انتقال العدوى. ويساعد البخور على علاج وتخفيف آلام الصداع فاستنشاق رائحة البخور تحفز الدماغ على إفراز هرمون الدوبامين و السيروتونين
المعروفين باسم هرمونات السعادة والتي توسع من الجيوب الانفية وتساعد على توازن ضغط الدم في الجسم. أما الأضرار الصحية للبخور فقد حذر مختصون من المبالغة بالبخور في مجالس الأفراح أو اللقاءات الأسرية كونها تثير حساسية الصدر والربو الشعبي عند المرضى المصابين وخصوصا أيضا الأطفال داعين إلى التقنين والاعتدال في استخدام البخور.
الطير المكان ويقرر استخدام البخور في مختلف المناسبات وهي عادة متبعة قديما وحديثا إذ أن البخور يلطف الأجواء بمختلف الروائح أهمها العود ولكن المبالغة في تعتيم المكان بأدخنة البخور لها انعكاسات سلبية على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر أو العيون أو الجيوب الانفية أو الربو وهذه الفئة وخصوصا
الأطفال يجب عليهم الابتعاد عن مواقع المبخرات واختيار مكان مناسب لا يوجد فيه دخان يثير الحساسية. ويجب على أصحاب الدعوات أيضا عدم المبالغة في استخدام البخور مراعاة للفئة التي تشكو من مختلف أنواع الحساسية وتتوقف الأضرار الصحية للبخور على طريقة الاستعمال الخاطئة المصاحبة لإشعال أعواد البخور.
ومن أبرز هذه الأضرار أن البخور المحترق يزيد من حساسية الصدر خاصة عند الأطفال وكبار السن خاصة وأن بعض الأشخاص يعانون من حساسية الصدر بشكل عام ولا يستطيعون استنشاق الروائح العطرية ومن ضمنها البخور فيعانون من العطس والسعال عند استنشاقه وزيادة الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي وحرق البخور في المنزل.
يسبب تلوث الهواء بمواد سامة مثل الرصاص والحديد مما يسبب ترسب الشوائب في الدم وقصور في كفاءة الكلى على المدى البعيد واستنشاق البخور لمدة طويلة قد يسبب مشاكل في الأوعية الدموية واستنشاق البخور المحترق ويسبب مشاكل في الرئتين ويكون الشخص عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية والربو.
وهذا الانبعاث غازات سامة مثل الفورمالين وأول وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين حبيبنا إن شاء الله يكون الموضوع أعجبكم ألقينا نظرة سريعة على موضوع البخور يا ريت نعرف رأيكم تعليقا على هذا الموضوع وإذا فيه أي استفسار أو اقتراح وأي سؤال يمكن وضعه في تعليق وسنجيب عليه إن شاء الله.
